وكتاب (معجم رجال الحديث) (25 مجلداً) لفقيه عصرنا آية الله السيّد أبي القاسم الخوئي المتوفى هذا العام (1413) قبل شهور. وأما موسوعات أخرى من قبيل (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) للعلامة الكبير المعاصر شيخ مشايخ عصره الشيخ آغا بزرك الطهراني المتوفى (1389) عن عمر زاد على التسعين ـ وقد ألحق الأصاغر بالأكابر وشرّفهم وشرّفنا بإجازة الحديث، وكتاب (أعلام الشيعة) له وكتاب (أعيان الشيعة) للعلامة الفقيد السيّد محسن الأمين العاملي (1292 ـ 1370) فهذه الكتب وأمثالها وإن احتوت تراجم رجال الحديث إلاّ أنّ الغاية الرئيسية والهدف الأصلي منها ليس هو جرح وتعديل رواة الحديث والتعريف بهم ـ الهدف الذي يرمي إليه علم الرجال ـ بل الغرض الرئيسي من كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) كما يحكي عنه هذا الاسم ـ هو التعريف بالتصانيف والمولّفات للشيعة الإمامية، ومن «أعلام الشيعة» التعريف بعلماءها كما أن الغاية لكتاب (أعيان الشيعة) هي المعرفة الواسعة بتراجم أعلام هذه الطائفة الكبيرة من طوائف المسلمين سواء العلماء منهم أو أعيانها من سائر الطبقات من الوزراء والأمراء والملوك والسادة والقادة وكلّ من كان له شأن يذكر أو أثر يُسطر. وهكذا شأن غير هذه الموسوعة من كتب التراجم المختصرة أو المطولة ككتاب (الكنى والألقاب) للمحدث الخبير الشيخ عباس القمي (1294 ـ 1359) وما يجري مجراه وهي كثيرة ولاسيما في اللغتين الفارسية والعربية بل وغيرهما من اللغات الإسلامية. وإلى جانب ذلك كله قيض الله في عصرنا للعلم وأهله، الإمام