في وحدة مصدر الفهم والتشريع وهو الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة، وبالتالي تشترك في مساحة تاريخية وعقدية وتشريعية ضخمة. ويؤكد الإسلام هذه المسيرة بالدعوة إلى الوحدة باعتبارها اكبر خصائص هذه الأُمة، وتقوم هذه الوحدة على الاخوة الإسلامية الحميمة والتي لا تنفصم عراها. وثالثاً: لتكالب الاعداء على هذه الأُمة وارتفاع وتيرة التآمر على هويتها ووجودها، والتآمر لا يفرق بين مسلم ومسلم، ومنطقة وأُخرى. وقد اتحدت القوى المتنازعة فيما بينها لتهزم هذه الأُمة الأمر الذي يدعوها هي للاتحاد ونسيان الخلافات الجانبية واتخاذ الموقف العملي الموحد لمواجهة التحديات المصيرية، يقول تعالى: (والذين كفروا بعضهم اولياء بعض إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير). اما العامل الرابع. فهو انضمام ثلة من كبار العلماء والمفكرين والمصلحين إلى هذه الدعوة مما اعطاها ثراءً وقوة، وفسح المجال لنفوذها إلى القلوب والعقول. وهذا هو مانود هنا الحديث عنه بشيء أكثر تفصيلاً: فما ان بادر عالم ايراني هو العلامة القمي للاجتماع بعلماء الازهر الشريف حتى وجد الآذان الصاغية والقلوب المنفتحة، والتأييد الجيد، مما مهد لايجاد دار التقريب في القاهرة بتاريخ (ربيع الأول 1368 يناير 1949). ولم تمض إلاّ مدة قصيرة حتى انضم إلى هذه الدعوة كبار العلماء والمفكرين والدعاة، وما ان صدرت (رسالة الإسلام) وهي المجلة الرائدة في هذا السبيل حتى تلقفتها العقول واشتركت فيها الاقلام الممتازة لتشكل من خلال اعدادها الستين وعلى مدى (23) عاماً منبعاً ثراً خيراً وموسوعة مباركة تمهد السبيل للوحدة الإسلامية. قائمة باسماء بعض الشخصيات التقريبية وسنقتصر فيها على ذكر بعض الشخصيات الراحلة (على ان في الاحياء العشرات من الشخصيات الوحدوية) وسنبدأ أولاً بذكر الشخصيات السنية ونتبع ذلك بذكر