الفصل الثاني: أسس التقريب تقوم مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية على مبادئ عامة من أهمها ما يلي: 1ـ إن الكتاب الكريم والسنـّة النبوية الشريفة هما المصدران الأساسيان للشريعة، والمذاهب الإسلامية كلها تشترك في هذين المصدرين، وحجية المصادر الأُخرى رهن بكونها مستمدة منهما. 2ـ يعد الإيمان بالأصول والأركان التالية ضابطاً للصبغة الإسلامية: أ: الإيمان بوحدانية الله تعالى ( التوحيد ). ب: الإيمان بنبوة وخاتمية الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن سنـّته تمثل أحد مصدري الدين الرئيسين. ج: الإيمان بالقرآن الكريم ومفاهيمه وأحكامه باعتباره المصدر الأول لدين الإسلام. د: الإيمان بالمعاد. هـ: عدم إنكار ضرورات الدين والتسليم بأركان الإسلام كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والجهاد و.. 3ـ شرعية الاجتهاد وحرية البحث: لقد اعترف الإسلام الحنيف بالاختلافات الفكرية عبر اعترافه بشرعية الاجتهاد في إطار المصادر الإسلامية الرئيسة، ولذا على المسلمين أن يعتبروا الاختلاف في الاجتهادات أمرا طبيعياً ويحترموا الرأي الآخر. 4ـ إن الوحدة الإسلامية هي خاصية قرآنية للأمة الإسلامية، وهي مبدأ يمتلك أهمية كبرى فيقدم في موارد التزاحم على غيره من الأحكام التي تقل عنه أهمية. 5ـ إن مبدأ الأخوّة الإسلامية يشكل أساساً عاماً لنوعية التعامل بين المسلمين.