واقع ولا أرى إنها تعدو مرحلة (الشبهة) وان كنت لا أمانع أن تقوم جماعة بدراستها وكشف زيفها. ولكني أشير هنا إلى الحقائق التالية: أولاً: إننا لاحظنا مسألة اهتمام القرآن بالحوار حتى مع المشركين وأهل الكتاب فكيف نتصور منعه للتفاهم بين المسلمين. ثانياً: ان هناك بحثاً قرآنياً وحديثياً واسعاً حول (المداراة) كصفة رائعة للمسلم يتعامل بها مع الآخرين ولا مجال للتفصيل هنا. ثالثاً: ان الأئمة كانوا يعيشون معاً ويدرس بعضهم على بعض حتى ليتباهى بعضهم بفترة دراسته هذه، كما لم يكونوا ليحتكروا العلم بالحقيقة في حين نجد بعض إتباعهم يبتعدون حتى عن التفاهم. رابعاً: ولقد شهدنا حركة تقريبية في الأزهر الشريف في الخمسينات شارك فيها الإعلام والعلماء ومنهم: 1ـ الأستاذ الأكبر الشيخ المراغي. 2ـ الأستاذ الأكبر الشيخ مصطفى عبد الرازق. 3ـ الأستاذ الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم. 4ـ الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت. 5ـ العالم الكبير الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء. 6ـ العالم الكبير السيد شرف الدين الموسوي. 7ـ الإمام الكبير السيد البروجردي. 8 ـ الأستاذ الكبير السيد هبة الدين الشهرستاني. 9ـ والعالم الشيخ محمد تقي القمي. وهم علماء كبار سنة وشيعة قاموا بحمل لواء التقريب; فهل خفيت عليهم هذه