بيده، ومن لم يستطع فبلسانه، ومن لم يستطيع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح[108]. ورواه أحمد في المسند في موضعين[109]، ورواه بلفظ قريب منه مسلم في الصحيح[110]، ورواه ابن ماجة في السنن[111]، والنسائي في السنن[112]. ولا نريد أن نستعرض الأحاديث الواردة بهذا المعنى، فهي كثيرة بالغة حدّ التواتر المعنوي، ونختمها برواية السبط الشهيد الحسين بن علي (عليهما السلام) عن جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك في منطقة البيضة، كما يقول المؤرّخون ; حيث خطب في كتيبة الحرّ بن يزيد التميمي قائلا: «أيّها الناس، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من رأى منكـم سلطاناً جـائراً، مستحلاّ لحرام الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيِّر عليه بفعل ولا قول، كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله»[113]. 5 ـ تحريم طاعة المسرفين والآثمين والمفسدين يقول تعالى: ( وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الاَْرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ)[114]. ويقول تعالى: ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً )[115].