وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

طعاماً حتّى أُجالدهم بسيفي خارجاً من المدينة. وكان يقال: كان حمزة يوم الجمعة صائماً، ويوم السبت صائماً، فلاقاهم وهو صائم. قالوا: فلمّا أبوا إلاّ الخروج، صلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الجمعة بالناس، ثم وعظ الناس وأمرهم بالجدّ والجهاد، وأخبرهم أنّ لهم النصر ماصبروا، ففرح الناس بذلك حيث أعلمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالشخوص إلى عدوّهم، وأمرهم بالتهيّؤ لعدوّهم، وكره ذلك المخرج بشر كثير من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ثم صلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)العصر بالناس وقد حشّد الناس، وحضر أهل العوالي، ورفعوا النساء في الآطام... فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيته... وصفّ الناس له ما بين حجرته إلى منبره، ينتظرون خروجه، فجاءهم سعد بن معاذ وأسيد بن خضير، فقالا: قلتم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما قلتم، واستكرهتموه على الخروج، والأمر ينزل عليه من السماء، فردّوا الأمر إليه، فما أمركم فافعلوه، وما رأيتم له فيه هوىً أو رأي فأطيعوه. فبينا نحن على ذلك من الأمر وبعض القوم يقول: القول ما قال سعد، وبعضهم على البصيرة على الشخوص، وبعضهم للخروج كاره، إذ خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد لبس لامته، وقد لبس الدرع فأظهرها، وحزّم وسطها بمنطقة من حمائل سيف من آدم كانت عند آل أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، واعتمّ، وتقلّد السيف. فلمّا خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ندموا جميعاً على ما صنعوا، وقال الذين يلحّون على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما كان لنا أن نلحّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أمر يهوى خلافه، وقدمهم أهل الرأي الذين كانوا يشيرون بالمقام، فقالوا: يا رسول الله، ما كان لنا أن نخالفك، فاصنع ما بدا لك، (وما كان لنا أن نستكرهك والأمر إلى الله ثم إليك) فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «قد دعوتكم إلى هذا الحديث فأبيتم، ولا ينبغي لنبيٍّ إذا لبس لامته أن يضعها حتّى يحكم الله بينه وبين أعدائه». وكانت الأنبياء قبله إذا لبس النبي لامته لم يضعها حتّى يحكم الله بينه وبين أعدائه، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «انظروا ما