ليتسنّى لهذه الدعوة أن تحمل رسالة الله تعالى إلى الناس، ولا يمكن ذلك من دون قتال ائمة الكفر. يقول تعالى: ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه )[31]. وليس من الممكن أن يتولّى هذا الفقه شؤون هذه الدعوة الكبرى التي تبتغي إزالة الفتنة عن الأرض، وإزالة كل دين عدا دين الله عن وجه الأرض، وحصر الحاكمية والدين في دين الله وحكمه، دون أن ينهض هذا الفقه بشؤون القيادة والولاية والحكم في المجتمع، وفي الأرض جميعاً.