وَرَقَة إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّة فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْب وَلاَ يَابِس إِلاَّ فِي كِتَاب مُّبِين )[13]. ولا شك أنّ العلم شرط الهيمنة والسلطان على الكون. وهذه الاُصول الثلاثة: توحيد الخلق، والتدبير، والعلم في الكون، تؤدي إلى نقاط ثلاثة هامة: 1 ـ توحيد الملك: فالكون كلّه ملك لله تعالى، ولا يشاركه في هذا الملك أحد، فهو المالك، يفعل ما يشاء، ولا يُسأل عمّا يفعل. ( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْء فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً )[14]. ( لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ )[15]. 2 ـ توحيد الحاكمية والأمر والسلطان في حياة الناس: ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الاَْرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ )[16]. ( لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )[17]. ( أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )[18]. ( قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ )[19]. 3 ـ ونتيجة ذلك كله توحيد الطاعة والتقوى والانقياد لله تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا )[20].