وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

تلقاه وصاحبه عمر، عندما رأيا لزاماً أن يحسرا عن نفسيهما سخطها فيترضّياها عسى أن ترضى. ويسّر لهما زوجها اللقاء ... فلمّا دخلا أشاحت عنهما بوجهها تعتزم الجفوة المقذعة[1399] والصمت اللاذع[1400]، لولا أن راحا يلحفان[1401] في الرجاء أن تسمع منهما أويظلاّ لا يبرحان ما أبت أن تأذن لهما بالكلام. وأذنت ... فبادر أبو بكر يخاطبها بأعذب حديث: يا حبيبة رسول الله! والله إنّ قرابة رسول الله أحبّ إليَّ من قرابتي، وإنّك لأحبّ إليَّ من عائشة ابنتي ... أقتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقّك وميراثك من رسول الله؟ إلاَّ أنّي سمعت رسول الله يقول: «لا نورث، ما تركناه فهو صدقة». عندئذ رأت ألاّ بدّ من ردّ، فسألته ورفيقه: «أرأيتكما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول الله تعرفانه وتعملان به؟؟». فأسرعا يجيبان: نعم. قالت: «نشدتكما الله! ألم تسمعا رسول الله يقول: رضى فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبّني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟». قال الصاحبان: قد سمعناه من رسول الله. فرفعت وجهها وكفّيها إلى السماء، وهي تقول في حرارة ومرارة: «فإنّي أُشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت رسول الله لأشكوكما إليه»[1402]. * * *