وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقصة الغضب الذي هاج حلم الزهراء، وأجملته عبارات أُم المؤمنين في إقلال، تفصح عنه بعض الإفصاح عبارات آخرين ... فإذا هو غضب عميق جليل. قيل: فردّت ابنة الرسول محنقةً على خليفة الرسول، تقول: «والله لا أُكلّمك أبداً!». فيقول: والله لا هجرتك أبداً! فتزداد غضباً: «والله لأدعونّ الله عليك!». فيردّ الخليفة بهدوء: والله لأدعونّ الله لك! وأبو بكر ـ كما معلوم ـ امرؤ شديد الأناة، لبق التعبير، رفيق رقيق. ويحدثنا الجاحظ: فيحتمل أبو بكر منها هذا الكلام الغليظ، ويقبل عليها معتذراً، بقول المعظِّم لحقّها، المكبِّر لمقامها، والصائن لوجهها، المتحنّن عليها: ما أجد أعزّ عليّ منك فقراً، ولا أحبّ إليّ منك غنىً: ولكنّني سمعت رسول الله يقول: «إنا معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه فهو صدقة»[1397]. وتستمرّ حكاية مغاضبة فاطمة لأبي بكر: فلمّا حضرتها الوفاة، أوصت بأنّه لا يصلّي عليها ... فدفنت ليلاً ... وصلّى عليها العباس بن عبدالمطلب، وكان بين وفاتها ووفاة أبيها ثنتان وسبعون ليلة[1398]. ولا خلاف على لحاقها بالنبي وإن اختُلف على المدّة بين الوفاتين، من أربعين ليلة إلى ستة أشهر. ولا خلاف أيضاً في أنّ أبا بكر لم يُعْلَم بوفاتها، ولم يصلِّ عليها وإن كان الأرجح الذي يشبه الإجماع: أنّ من صلّى عليها هو زوجها: علي بن أبي طالب، وليس عمه العباس. وقيل أيضاً: وجرت مغاضبتها لأبي بكر إلى أبعد الحدود، حتّى لقد رفضت أن