وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الإيماء، يُلمحان بوشك ارتحاله عن دنيا الناس ... لا ينطقان عن هوىً، وإنّما بوحي السماء. وعندما تنزّلت كلمات ربّك، فكشفت الغطاء عن الداهمة المروّعة، كانت فاطمة شاهدة سماع وعيان في المكان والزمان. فالمكان: مكة. والزمان: الشهر الثاني عشر من شهور العام. والمناسبة: الحجّة الأخيرة لرسول الله التي سمّاها المسلمون بعد انتقاله عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى: «حجة الوداع». إحدى تينك الدلالتين تروي قصّتها فتقول: نزلت عندئذ سورة «الفتح» في أيام[1321] التشريق: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً * وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً)[1322]. فعلم الرسول أنّه الرحيل، وأمر براحلته القصواء فرحِّلت ... ثم خطب خطبة الوداع. قيل: وكان عليه الصلاة والسلام قد وقف عند جمرة العقبة، وقال للناس: «خذوا عنّي مناسككم، فلعلّي لا أحجّ بعد عامي هذا»[1323]. وقال لنسائه إذ حضرن معه الموسم: «إنّما هي هذا الحجّة، ثم الزمن ظهور الحصر»[1324]. وكانت الزهراء في الحجيج، كما هو معلوم، فانقبض صدرها، كم انقبضت صدور