وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وطفرت إليه الخواطر تسبق النواظر، طارت إليه بغير جناح، استقبلته وهي منهومة بالحنين عانقته عناق اشتياق. وكيف لا؟ أليس هو من الرجاء فوق الرجاء؟ ألا يتوسّمون فيه ـ وقد اجتاز «الصفا» ـ أن يكون بشير «صفاء»؟ أما خبروه قبل يومهم هذا، ومن سنين طويلة؟ وإنّه الحكمة والعدل، الفطنة والذكاء، الرحمة والبرّ، البركة والخير، الرفق والصدق، السلام والأمان في إنسان؟ وتغنّت الفرحة بأفئدتهم قبل أن يترنّم رنين الأصوات، وهتفوا بجرس كأنّه منغوم[134]: الأمين. وتتابع الهتاف من كلّ فم في الجمع، ومن كلّ جانب في بيت الله، مرّات ومرّات ومرّات، كترديد نشيد: الأمين! الأمين! الأمين! ثم انعقد، على هذا الآتي من وراء الغيب، الإجماع: هذا محمد بن عبدالله، رضيناه!