وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لكثرتهم الكاثرة اللحود، وقطّ الهام[1297]، وفرى الأجسام. وحين تستبطن سلوكه فيهم تجده موكلاً بالآجال ... وحين تراه بأعينهم فإنّه صنو عزرائيل. وفي كلّ معمعة تتعثّر دون غايتها الأقران، أو تنذر بغير ما تهفو إليه الآمال، يقدّمه الرسول ليقود الصفوف ... فإذا هو صاحب الحتوف! وإذا الغلبة له لزام! وإذا القضاء على الكائدين للإسلام صلاة وقيام. وهل كان شيء أحبّ إلى المؤمنين من اجتباء النبي عليّاً كلّما حزب حازب، وبدرت محنة تهم أن تنوش الدين؟ أو كان أحد أنعم بالاً من الزهراء بهذا الاجتباء؟ بل كانت دائماً حريّة بأن تتوقّع دائماً أن يكون زوجها مناط الاختيار. ذلك لأنّه الأخلق في الأشباه أن يدير الرحى حتّى تطحن أولياء الشيطان إن كان ثمّة له في ساحات الصيال أشباه. ولأنّ اختصاص الرسول إيّاه ـ من بين تلامذته وأصحابه ـ لمثل تلك المدلهمّات[1298]، هو أدقّ اختصاص، وألزم انتقاء، لأنّه بوحي السماء، فما ينطق عليه الصلاة والسلام عن هوىً أوميل خاصّ، وما كانت له الخيرة من دون الله، وما يقول أو يفعل إلاَّ بقضاء. وقد وافقت الحوادث دقّة الاختيار. وتعال فانظره ـ عقب الخندق ـ وأهل الشرك وحلفاؤه يفرّون مذعورين أمام جنود ربك ـ من رياح عواصف، ورعود قواصف، وأمطار جائحة كطوفان نوح ـ يأمر مؤذّنه فينادي في المسلمين: «من كان سامعاً مطيعاً، فلا يصلينّ العصر إلاَّ في بني قريظة»[1299].