وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ «وادعوك لأن ترجع بهذا الجيش الذي معك». فتجلجلت بالسخرية نبراته: وتتحدّث العرب بفراري! قال الفتى: «أما وقد أبيت، فأنّي أدعوك للنزال». فاصطنع عمرو الحلم في ثنايا نصح غلّلته الاستهانة، شأن المارد يستخسّ القزم ويزدريه: يابن أخي، من أعمامك من هو أشدّ منك، فليبرز لي، فأنّني لا أحبّ أن أقتلك. قال علي بهدوء: لكنّني أحبّ أقتلك! وكان هذا ختام الكلام. فإن هي إلاَّ لحظة كلمح بالبصر، حتّى أشعل الغضب دماء الفارس، فترك لحسامة الحديث. ففي موطن كهذا، عندما يسكت اللسان ينطق السنان! وعندما ينقضي الحوار يبدأ الصليل! وفي مثل طرفة العين اهتزّ سيف فارس الفرسان بيمينه يلقي ومضاته تحت أشعّة الشمس المفروشة فوق أرض الميدان، حتّى بدا للناس كأنّه عشرات من السيوف تضطرب في كلّ اتّجاه، مثلما اضطربت من قبل في أيدي سَحَرة فرعون عصيّهم وحبالهم صلالاً وحيات! ووجم[1291] المسلمون ... وأوجسوا خيفةً كما أوجس موسى وهارون. وحمل عمرو بحسامه[1292] الذي لاح كألف حسام، على غريمه بضربة قدّت درقته، ونفذت إلى رأسه فشجّته شجّةً حسب الراؤون أنّ فيها نهاية الشاب. غير أنّ «الصغير» ثبت لايريم. ثم مال بخفّة حركته عن مجال السيف الدوّار ... ثم عاجل العملاق بضربة صاعقة هوت على حبل عاتقة، فإذا المغوار التيّاه ببطولته الذاهبة في الآفاق،