وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

جنبها يدبّ دبيبه تحفّزاً للحظة النزال؟ أولى بها أن توقن ـ إن كان لابدّ من لقاء ـ أنّ زوجها هو منازل الرئبال. فقوة جنانه لا تزول، وتزول الجبال! وليس لشجاعته نظير في الامثال، وحداثة سنّة تمدّه بعزمة لا تلين، وغضبه في الله يوطئ له في استقبال الضواري الغضاب من ليوث الغاب وإن تكاثرت عليه تكاثر الذباب على معسول الطعام والشراب. فيا ترى كيف ستكون الواقعة بين الحنكة وبين الحماسة، بين بطولة البطل وبين حميّة الشباب، بين صلف الطغيان وبين ثقة الإيمان؟ * * * على عُجب وخيلاء أخذ «عمرو» يخطر أمام جموع المسلمين، ثابت الخُطى، هادئ الجأش، وعيناه ترميانهم بالتحدّي المشوب بالاستهانة والازدراء. كان يدعوهم: ألا رجل يبازر؟ فينظر الواحد إلى الآخر، ثم لا يجيبونه إلاَّ بصمت عميق. إنّها دعوة للموت! وهل فيهم نم لا يعلم أنّه بإزاء فارس يعدل ألف فارس، بسيف في يمينه كأنّه ألف سيف؟ ويزيد تحدّياً وسخريةً، والكلّ سكوت: أين جنّتكم التي تزعمون أنّ من قتل منكم دخلها؟ ... أفلا يحبّ أحد منكم أن يذهب إليها؟ فيهب علي: «أنا له يا رسول الله!». فيردّه النبي: «إنّه عمرو!». ثم يجول ببصره في جموع أصحابه من المشهود لهم بالبطولة، كأنّما يحثّهم أن يبرزوا لهذا المدل بجبروته الذي كان كلّ حرف من حروف كلماته يمرّغ رجولتهم في التراب. لكنّهم يبدون كأنّهم لا يبصرون!