وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأمّا إذ أبرم تعالى حكمه في زينب، فانقطع ما كان بينها وبين زيد من رباط، وانحلت بالطلاق عقدة النكاح ... فلقد تحرّرت السيدة، وغدا من حقّها كأيّما امرأة خالية الدخول في عصمة أيّما رجل من المسلمين شاءت وشاء. أفترى أن ارتضت النبي زوجاً، وارتضاها زوجةً، لِيمَتْ ولِيمَ؟ ولماذا ملامة اللوّام؟ ماذا عليهما والحلال حلال؟ وهل هي إلاَّ امرأة كغيرها من النساء؟ وهل النبي، بالمقياس البشري، إلاَّ كسواه من الرجال؟ أم حسب الناس أنّ ربّه يحرّم عليه ما يحلّ لعباده أجمعين؟ بل الله أعدل حكماً، أقوم شرعةً، أقسط نَصَفةً، لا يكيل لأحد من خلقه بمكيال، ويكيل لآخر بغير هذا المكيال. ويشتدّ الحرج على رسول الله، ومن وراء هذا الحرج عُرف أُشربته القلوب والعقول، وجماعات ألصق بماضيهم الحالك منهم بالحاضر المستنير، إنّهم ما زالوا يعيشون يومهم مع الأمس المقبور، يجمّدون الزمن في أحاسيسهم فلا يسير، ينفرون من النور نفور الخفافيش، يتعبّدون في محاريب آلهة الظلمة التي أقامتها لهم تقاليد الجدود. * * * لكنّ الله يحسر[1055] عن نبيّه ما هو فيه من ضيق ضاغط يكاد يكتم الأنفاس، ومن خشية ألسنة تلفظ بِهَجْر القول، زارية على الرسول أن تزوّج بامرأة «ابنه» متبنّاه، ومن خوف قلوب سقيمة قد يجرّها تعصّبها الأعمى لعرفها المنسوخ إلى انشطار نفسي يودي بها إلى الازورار[1056] عن الدين. ويحسم ربّك الأمر، في بيانه الرّباني يجمل ما كان بين زيد وزينب، وما كان من