وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هي إلاَّ من ولائد عُرْف أَخرق[1008]، اختلقه العرب منذ قديم، وما زالوا حتّى يومهم ذاك برثيثه[1009] مستمسكين. وما كان ابتداعهم إيّاه إلاَّ ابتغاء التعزّي[1010]، أو الاعتزاء[1011]، التعزّي لمن حرم الولد، والاعتزاء لمن أراد دعم العصبية بالاستكثار ـ عن طريق التبنّي ـ من أدعياء حوله، ما هو له بوالد، وما هم له بأبناء. فهل يخلق التبنّي بنوّةً؟ وهل كان محمد حقّاً أبا زيد أو غيره من رجال مجتمع ذلك الحين؟ ولم يشفع لزيد أيضاً أن كان الرسول يسعى بينه وبين الزوجة الكارهة بالإصلاح، عسى أن تغالب ازورارها[1012]، وتخفّف من غلواء[1013] زهوها الجموح، غير أنّ سعيه الكريم كان ينزل على قلبها نزول الوابل الثرّ[1014] على صخر، إن يكن يقع عليه الماء فإنّه يدفعه ولا يبلعه، ثم يظلّ بعد هذا صلداً جامداً، لا يخرج شطئاً، ولا يطلع نبتاً، ولا يخضرّ أو يلين. فسبحان الله! سبحان من إذا شاء ألان الصخر الجلمود ... وإذا شاء حجّر القلب، وإنّه للحم طريّ غريض[1015] فإذا هو أعتى قسوةً من الحجارة، وأشدّ صلابةً من الحديد! * * *