وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وإن يكن دعاء أكرم على الله، وأدرّ لفضله ورحمته، وأولى بمحو غبن المغبون، ومسح عبرة المحزون، فإنّه هو هذا الدعاء، الذي خالط دماء الرسول ودموعه، إذ انبثق من قلبه الخالص الطهور إبّان أقسى محنة أناخت بها عليه صروف الأيام. * * * وخوطب النبي، من ظهر الغيب، في تلك اللحظة الحرجة ـ وما فترت على شفتيه حرارة الدعاء ـ أن لو شئت لأطبقت على الظالمين الجبال، فذهبوا كما ذهبت عاد وثمود. فبماذا أجاب؟ أبى عليه حمله، وأبت سماحته أن يعجّل ربّه إلى القوم بالهلاك. جاشت بنفسه الرحمة، فقال: «أستأني بهم، لعلّ الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله تعالى، لا يشرك به شيئاً». وتركهم معافين موفورين! وهل أُرسل إلاَّ رحمةً للعالمين؟ ثم اتّجه، ثقيل القلب، محرور النفس، صوب البلدة الحرام.