وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حركتها ثورة، خطاها وثَبات، مشيها كلمح بالبصر، تترى دراكاً كلهفان[580] مبهور، تطفر فوق الأيام. من فرط وفرتها وتزاحمها ضاقت بها جعبتها الزمنية، حتّى لكادت تنفجر، فتتناثر دقائق ولحظات! * * * إنّه ليوم يذكّر بيوم خروج بني إسرائيل، يعيد إلى الذهن قصة انتصار موسى الكليم على فرعون ذي الأوتاد، فهذه القصة[581] تحكي فتقول: «...وأمّا موسى فكان يرعى غنم «يثرون» حَمِية، كاهن مديان[582]، فساق الغنم إلى وراء البرية، وجاء إلى جبل الله حوريب، وظهر له ملاك الربّ بلهيب نار من وسط عليقة[583]، فنظره وإذا العليقة تتوقّد بالنار، والعليقة لم تكن تحترق..». (فَقَالَ لاَِهْلِهِ امْكُثُوْا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَس أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَامُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى)[584]. تقول التوراة[585]: «... ثم قال: أنا إله أبيك، إله إبراهيم، وإله إسحق، وإله يعقوب، فغطّى موسى وجهه لأنّه خاف أن ينظر إلى الله، فقال الربّ: إي قد رأيت مذلّة شعبي الذي في مصر، وسمعت صراخهم من أجل مسخّريهم، إنّي علمت أوجاعهم، فنزلت لأنقذهم من أيدي المصريين، وأصعدهم من تلك الأرض إلى أرض جيدة وواسعة،