وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الانتصاف لكلّ مظلوم من ظالمه وإن كان الظالم هو القريب، والمظلوم هو الغريب. قال الزبير: حَلَفْتُ لنَعْقِدَن حِلْفاً عليهِم *** وإنْ كُنّا جميعاً أَهلَ دارِ نُسمِّيهِ الفُضُولَ إذا عَقَدْنا *** يَعِزُّ بهِ الغَريبُ لَدَى الجِوَارِ ويَعلَمُ من حَوالي البَيْتِ أَنّا *** أُباةُ الضَيْمِ نَهجُرُ كلَّ عارِ[410] وفعلوا، اجتمعوا وتعاقدوا وحلفوا:«لنكوننّ يداً واحدةً على الظالم مع المظلوم، ما بلَّ بَحرٌ صُوفَه، وما رسا مكانيهما حراء وثَبير». أمّا اجتماعهم فإنّه التأم بدار عبدالله بن جُدْعان[411]، وإنّه عندئذ لصاحب شرف وفضل، ومن المكرمات وطيب الشيم في ذروة عليّة، ذاع بها في العرب ذكره، وتضوّع عطره، حتّى لنرى أُمية بن أبي الصلت[412] ـ وهو موحّد انشغل عن الدنيا ومن فيها بأمر الآخرة ـ قد نظم شعراً جرى بمديحه وحمده، جاء فيه: أَأَذكرُ حاجَتي أَم قَد كَفَاني *** حياؤُك؟ إنَّ شيمتَكَ الحياءُ إذا أَثنى عليكَ المَرءُ يوماً *** كَفَاهُ من تَعرُّضِكَ الثَناءُ