وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عندما ارتجس[397] الإيوان، واقترنت به خوارق تعيى عن فهمها العقول، غمّ كسرى ما وقع، وهاله ألاَّ يعلم أحد من موابذته شيئاً ممّا عسى أن تومئ إليه هذه الأحداث من أسرار قدره، فبعث إلى ذلك الأشوه تلميذاً له هو «عبدالمسيح» الغساني، لعلّه أن يجد عنده التأويل. وأصبح الغساني عند «سطيح» فحيّاه، فلمّا لم يردّ عليه السلام قال: أصمّ أَم يسمعُ غِطْريفَ اليَمن؟ فانتفض «سطيح» وخرج صوته كالفحيح: يا عبدالمسيح، جئت على جمل مشيح، إلى سطيح، وقد وافى على الضريح. وكان صدره يحشرج بآخر أنفاسه، وأضاف ولهاثاته تزاحم كلماته: بعثك ملك ساسان، لارتجاس الإيوان، وخمود النيران. ثم أعلمه أنّ ذلك إيذان بزوال ملك الاكاسرة على أيدي المسلمين[398]. * * * وهناك كاهنة اليمن، التي التقت بعبد المطلب في رحلة من رحلاته، فتفرّست في إحدى كفّيه، وقالت: أرى ملكاً، وتفرّست في الأُخرى، وقالت: أرى نبوّةً. وهناك «طريفة الخير»، تلك الكاهنة من حمير، التي انتبهت ذات ليلة وهي مذعورة تهتف: رأيت غيماً أبرق، ثم أصعق، فما وقع على شيء إلاّ أحرق، ولم يبق إلاّ الفرق. وأسرعت إلى عمرو بن عامر الملك، تنذره بوشك انهيار سدّ مأرب، فما مضى على السدّ وقت يذكر ـ فميا تحدّثت به الأخبار ـ حتّى انهار.