وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هدهدته[358] كما يهدهد فطيم، غمرته بالحنان، في رفقها أذابت روعه، على انزعاجه وبتت[359] بالطمأنينة، إلى مواثل وجيفة[360] نفذت بسكينة القرار. فلمّا إلى نفسه ثاب، وهدأ شعوراً وجارحة، قالت له وكلّها بهجة وابتسام: ابشر يا ابن عمِّ واثبت، فوالذي نفس خديجة بيده، إنّي لأرجو أن تكون نبيّ هذه الأُمة ... والله لا يخزيك الله أبداً، إنّك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحقّ. * * * لم تكن وحدها بشيرته، ابن عمّها الحَبْر الوَرع وَرَقة بن نَوْفَل[361] كان على نفس ما هداها إليه صدق التوسّم والاستشفاف. فعندما ذهبت إليه تستفسره سرّ ما شهد زوجها وسمع، تلك الليلة في الغار، تلبّث هنيهة يستقرئ علمه ـ وإنّه بأسرار صُحُف الأوائل لخبير ـ ثم قدّس وسبح: قدّوس قدّوس! سبّوح سبّوح! وأجاب: والذي نفس ورقة بيده، لئن كنت صدقتني يا خديجة، لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى وعيسى..، ثم أكّد: إنّه لنبيّ هذه الأُمة، فقولي له: فليثبت.