وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اللوحة الثانية كمثل درّة مكنونة كمثل درّة مكنونة، يحكم عليها الغطاء غلافها الصَدَفي الصلب لكيلا تعبث بها عوادي اليَمّ[329] وأواذيه الهوج[330]، كحبّة قمح تلتفّ بها سنبلتها الذهبية ضنّاً[331] بها أن تنفرط فتذهب بدداً[332] بلفحة[333] غابرة من أنفاس ريح تعربد وتثور، كزهرة الظلّ التي تستنبت في زهرية ثمينة، تحت السقوف وخلف الجدران، حمايةً لعودها الرقيق الرشيق من تقلّب الجو، بتغاير الفصول: من ساكن لعاصف، ومن بارد لحارّ، ومن جاف لممطر، ومن رائق صاف لكدر أغبر مشبع بالرمال والتراب. كهذه وتلك وهاتيك نشأت الزهراء، كلّ ما حولها هدوء ورخاء، صفاء وأمان. كانت دائماً تسمع مثل همس النسيم، تحسّ مثل ملمس السحاب، ترى مثل مشهد الأُفق لحظة انبثاق فجر نديٍّ عن نهار رطيب. في بيتها الصغير عند حافّة الحرم أنست إلى الطمأنينة، بين أحضان أبويها