وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وكان صالحاً خاشعاً عابداً، وغير أولئك من علماء الشام ومحدّثيه وصلحائه، يرجون منها دعاءها، ويلتمسون بركتها، ويسمعون منها ما تحدّث به من حديث جدّها المصطفى (صلى الله عليه وآله)[363]. وفي يوم السبت الموافق 26 رمضان 193 هـ وصلت السيدة كريمة الدارين إلى مصر، قبل أن يقدم اليها الإمام الشافعي (رضي الله عنه) بخمس سنين، وكان ذلك في ولاية الحسن بن البحباح[364] والي مصر من قبل الرشيد[365]. وفي العريش استقبل أهل مصر السيدة نفيسة رضي الله عنها أحسن استقبال[366]، فقد أحبّها الشعب المصري قبل قدومها إليه، سمع عن أنبائها بالمدينة بلد الرسول (صلى الله عليه وآله)، وتلقّتها النساء والرجال بالهوادج والخيول مرحّبين، يهلّلون ويكبّرون، ولم يزالوا معها إلى أن دخلت مصر، فأنزلها عنده كبير التجّار بمصر جمال الدين عبدالله الجصاص، وكان من أهل الصلاح، ومن أصحاب المعروف والبرّ والصدقة، والمحبة في الصالحين والعلماء والسادة الأشراف، فنزلت عنده في داره معزّزة مكرّمة مبجّلة، فأقامت بها عدّة شهور، والناس يفدون إليها زرافات ووحداناً، من سائر مدن القطر، ومن جميع الآفاق، يتلمسون بركتها، ويرجون دعاءها، ويرون في إشراقتها إشراقة بيت النبوّة وعترة المصطفى (صلى الله عليه وآله). وكانت سيدة من المصريّين تسمّى بأم هانئ، لها دار رحيبة بجهة المراغة، فرجت من السيدة نفيسة النزول في دارها، وكانت امرأة ورعة تقية صالحة، فقبلت السيدة