الحجاز، وقيل بالحاجر[328]. ويذكر الشعراني: أنّه مدفون بتربته المشهورة قريباً من جامع القرّاء بين مجراة القلعة (العيون) وجامع عمرو بن العاص[329]. ويغلب على الظنّ أنّه دفن بالحاجر في الطريق إلى مكة. وروي أنّ الإمام زيد الأبلج، والد السيد حسن الأنور، كان يأخذ بيد ولده الحسن ويدخل إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) ويقول: «يا سيدي يا رسول الله، هذا ولدي الحسن وأنا عنه راض»، ثم يرجع وينصرف، فلمّا كان في بعض الليالي نام فرأى المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وهو يقول له: «يا زيد، إنّي راض عن ولدك برضاك عنه، والحقّ سبحانه وتعالى راض عنه برضاي عليه». وجاء الحسن بالسيدة نفيسة إلى المدينة، وكان دائماً يأخذ بيدها ويدخل بها إلى القبر الشريف ويقول: «يا رسول الله، إنّي راض عن بنتي نفيسة» ويرجع، فما زال يفعل حتّى رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنام وهو يقول: «يا حسن، إنّي راض عن ابنتك نفيسة برضاك عنها، والحقّ سبحانه وتعالى راض عنها برضاي عنها»[330]. وزيد الأبلج هو ابن الحسن السبط ابن سيّدنا الإمام.