وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وكان الحسن والد السيدة نفيسة مجاب الدعوة، يقال: مرّت به امرأة وهو في الأبطح ومعها ولدها! فاختطفه عقاب، فسألت الحسن أن يدعو الله لها بردّه، فرفع يديه إلى السماء ودعا ربّه، فإذا بالعقاب قد ألقى الصغير، من غير أن يضرّه بشيء، فأخذته أُمه[322]. ودخل عليه بعض الشعراء فأنشده: الله فرد وابن زيد فرد فقال: بفيك الأثلب، ألا قلت: الله فرد وابن زيد عبد ونزل عن سرير الإمارة، وألصق بالأرض، يسبّح الله العلي الكبير[323]. وكان (رضي الله عنه) جليلاً جميلاً، سريّاً، سخيّاً. وفيه يقول الشاعر: إذا أمسى ابن زيد لي صديقاً *** فحسبي من مودّته نصيبي[324] وقال آخر: إلى حسن بن زيد بات نضوي *** يجوب السهل وهناً والأكاما إلى رجل أبوه أبو المعالي *** وأول مؤمن صلّى وصاما أأُشتم أن أحبّك يا بن زيد *** وأن أهدي التحية والسلاما وقد سلفت عليَّ له أياد *** تعيش الروح منها والعظاما وكان هو المقدَّم من قريش *** ورأس العزّ منها والسناما وخيرهم لجار أو لصهر *** بتسكين الكلالة والذماما وكان أشدّهم عقلاً وحلماً *** وأبرحهم إذا ازدحم الزحاما[325]