وتأتي العزيزة، ابنة الأعزّاء لتسعد بها كنانة الله، وتخرج مصر إلى «بلبيس» لتأخذها إلى قلبها، مضغة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حانية على الجراح! وفي شهر مولدها: شعبان عام 61 للهجرة، وقد بلغت السادسة والخمسين، تريح العقيلة الهاشمية رأسها الشريف إلى صدر مصر، وتركن إلى التبتّل والتضرّع والاستغفار أحد عشر شهراً، حتّى يأتي رجب لعام 62 هجرية، فتلحق بركب النور النبوي في الرفيق الأعلى أُمّاً للشهداء، وشهيدة معركة: «الدنيا» أو «محمد»!