وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ]الأحزاب: 33[. إذ حاول المفسّرون تحديد المقصود بأهل البيت الذين جاء ذكرهم بتلك الآية الكريمة، وقد انقسموا إلى فريقين... ما ساهمت الموسوعات العربية في وضع تعريف لهؤلاء القوم الصالحين من أُسرة النبي الكريم (صلى الله عليه وآله)، وقد أخذت هذه الموسوعات في تعريفهم بأكثر الروايات رواجاً في مجال التفسير. وممّا ذكرته تلك الموسوعات القول بأنّ المقصود بأهل البيت: أُسرة النبي (صلى الله عليه وآله); تمييزاً عن المهاجرين والأنصار. أمّا مفسّرو أهل السنّة ـ والكلام لايزال لمؤلّف الموسوعة العربية ـ فيجعلون تسمية أهل البيت تتّسع من وجوه شتّى، لتشمل فروع بني هاشم وما لهم من موال، وعلى رأسهم أزواج النبي وأبناؤه... ويقول العلويون في تفسير معنى «أهل البيت»... فهم عندهم: علي وفاطمة ونسلهما، وهم طاهرون مطهَّرون[158]. وقد أكّدت بعض الأحاديث الشريفة: أنّ أهل البيت الذين قصدهم ربّ العالمين في هذه الآية إنّما هم زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) وأولاده وبناته، خاصّةً فاطمة رضي الله عنها، والإمام علي وولداه الحسن والحسين... مصداقاً لما ذكره بعض المفسِّرين من أنّه حين نزلت الآية الكريمة: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ]الأحزاب: 33[. جمع النبي (صلى الله عليه وآله) ابنته فاطمة وولديها الحسن والحسين، وتوجّه إلى الله وقال: «هؤلاء أهل بيتي فأذهِبْ عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً»[159].