وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الدعوة، فأجاب الإمام الزنجاني دعوة المفتي الأكبر بالإيجاب والقبول، ثم ذللَّ الصعوبات والعراقيل السياسية الأجنبية التي حاولت عبثاً أن تحول دون سفر الإمام الزنجاني إلى زيارة القبلة الاُولى للمسلمين. وأضافت: وقف القطار الذي كان يقلُّ موكب الإمام الزنجاني في محطّة القدس قبل ظهر 22 رمضان 1355 هـ ، وكانت المحطّة مزدحمة بألوف المستقبلين من العلماء والزعماء والوجهاء والأشراف، والقناصل العامّة للحكومات الإسلامية. وكان في طليعتهم سماحة المفتي الأكبر رئيس اللجنة العربية العليا، وأعضاء اللجنة الكرام. واستُقبل الإمام الزنجاني استقبالاً منقطع النظير، وحلَّ ضيفاً كريماً في الدار الفخمة التي كان المفتي الأكبر أعدّها لسماحته، وغصَّت الدار بالزائرين من مختلف الطبقات ليلاً ونهاراً، طيلة مكوث الإمام الزنجاني في القدس. واستدعى سماحة المفتي باسم العرب والمسلمين من الإمام الزنجاني أن يتفضَّل بإلقاء درس عامٍّ في المسجد الأقصى بعد فريضة الجمعة، فأجاب الإمام الزنجاني طلبهم، وقد حضر لاستماع الدرس علماء سائر البلاد الفلسطينية ورؤساؤها وعلماؤها، وعشرات الألوف من مختلف الطبقات، متلهّفين لاستماع الدرس. نقتضب منها ما يأتي: يحاربون الله والله هو الغالب... إنّ الحكومة التي تحاول أن تؤسّس دولةً صهيونيةً يهوديةً في فلسطين، وتريد لليهود الملك والعزّة، وتحارب العرب والمسلمين فيها لتحقيق هذه الغاية، إنّها في الحقيقة تحارب الله سبحانه وتعالى الذي قدّر الذلّة والمسكنة لليهود بإرادته التكوينية القاهرة، إذ قال تعالى شأنه في كتابه المعجز الخالد: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَب مِنَ اللهِ)[40]، وستكون الغلبة في نتيجة هذه الحرب لله سبحانه وتعالى حسبما ورد في