وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بعض ما نشرته الصحف المصرية حول حفل تكريمه (رحمه الله) وقد كتبت صحيفة «البلاغ» المصرية بتاريخ 26 شعبان 1355 هـ / 11 نوفمبر 1936م ما نصَّه: «ومما يُذكر عن هذا التكريم العلمي ما لاحظه بعض المفكّرين من أنَّ هذه هي المرّة الاُولى ـ بعد أكثر من ألف سنة ـ تجتمع فيها كبار العلماء السنيّين في الأزهر برئاسة أكبر زعيم ديني وهو شيخ الجامع الأزهر، لتكريم كبير علماء الشيعة الإمامية وهو الإمام الشيخ عبد الكريم الزنجاني». وممّا يذكر كذلك على هذا الصعيد: أنَّه عندما قدم معالي العرابي باشا وزير المعارف، وجلس بجانب الأستاذ الأكبر، قال فضيلته له ضاحكاً: هذه حفلة لتكريم العلم، ولذلك اكتفينا بدعوة وزير العلم والمعارف، فضحك الوزير، وقال: إنَّه يشعر بالسرور، وينال شرفاً عظيماً حين يشترك في هذا التكريم. كما ونشرت صحيفة «الأهرام» الصادرة في 8/11/1936 خبر الحفل مفاده: «يتشرّف محمد مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر بدعوة حضرة... لتناول الشاي في يوم الثلاثاء 10 نوفمبر سنة 1936 في الساعة الرابعة والنصف بدار الإدارة العامة للجامع الأزهر، تكريماً لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الإمام الشيخ عبد الكريم الزنجاني كبير علماء الدين في النجف، ونزيل مصر الآن». الإمام الزنجاني يؤمّ المصلّين في باحة الأزهر وبعد أن اختتم الإمام الزنجاني كلمته، قام فضيلة الأستاذ الأكبر، ودعا سماحته والحاضرين لمشاهدة الدار الجديدة للمعاهد الدينية، وسرّوا بما شاهدوا، وصادف الوقت غروب الشمس، وكانت صفوف المصلّين تنتظر فضيلة الأستاذ الأكبر لصلاة المغرب، فطلب فضيلته من الإمام الزنجاني أن يؤمّهم، فقام الإمام الزنجاني ملبّياً طلبه، لكنّه استدرك قائلاً له وللحاضرين وهو يريد توضيح أحد مباني الإمامية الفقهية: لاشكَّ في أنَّ صلاة المغرب من الفرائض الليلية، وفي وقتها يجوز إفطار