وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والمنصور، فاجتمعوا على انتخاب النفس الزكيّة، إلاّ الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، فإنّه قال لعبدالله بن الحسن: «إنّ ابنك لا ينالها» يعني: الخلافة، والتفت إلى المنصور والسفّاح، وأشار إليهما بنيلهما[7]. ومع ذلك بُويع النفس الزكيّة، ولكنّه لم يصنع شيئاً; إذ سار بنو العباس مرحلةً طويلةً في طريقهم صابرين مثابرين، وانتشرت دُعاتهم بخراسان وغيرها يدعون إلى محمد بن علي، فلم يتخلّف أحد عن الاستجابة إليهم. وسِرّ ذلك يرجع إلى شدّة عمّال بني اُميّة، فإنّهم أرهقوا الناس حتى ملّوهم، وتمنّوا لو أنّ أحداً يدعوهم إلى الخروج على الأمويين وخلعهم من سلطانهم، فيخرجوا معه ويعينونه بأموالهم وأنفسهم حتى يتخلّصوا ممّا هم فيه على أيّ صورة. وكانت ظروف الأحوال بخراسان خلال الاضطرابات ملائمة لبني العبّاس; إذ كان دعاتهم يجوبون كروها وبلاد ما وراء النهر، ثمَّ تُوفّي محمد بن علي، وأوصى إلى أكبر وله (إبراهيم الإمام)، فأرسل إبراهيم الإمام أبا مسلم الخراساني، وأمَّره على أصحابه ودعاته في سنة 128 هـ فأعلمهم بوفاة محمد، وقيام إبراهيم بالأمر، فسوّدوا ثيابهم حزناً على محمد، وجدّوا في ما يريدون حتى كثروا وعلن أمرهم. وبينما دعاة العباسيّة في خراسان يعملون بجدّ على قلب كيان الأمويّة، لايهنون في هذا السبيل ولايضعفون ولايستكينون، إذا بأهل العراق قد أجمعوا أمرهم بينهم كحزب للعلويين من أبناء فاطمة (عليها السلام)، وأرادوا أن يبايعوا لرجل منهم، فقدم إليهم بالكوفة العلويّ الفاطميّ زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) فلمّا