وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أعمال البلقاء بالشام، فأحسن صحبته، واجتمع بسليمان، فأكرمه، وقضى حوائجه، ورأى من علمه وفصاحته ما حسده عليه وخافه، فوضع عليه من وقف على طريقه، فسمّه في لبن، فلمّا أحسّ أبو هاشم الشرّ قصد الحميمة من أرض الشراة، وبها محمد بن علي بن عبدالله بن العبّاس، فنزل عليه، وأعلمه أنّ هذا الأمر صائر إلى ولده، وكان قد أعلم شيعته بذلك، وأمرهم بقصد محمد بن علي. فلمّا مات أبو هاشم تولّى زعامة الهاشميين محمد بن علي هذا، وقصده الشيعة وبايعوه، فوجّههم إلى خراسان والعراق وأمرهم بالدعوة إليه، وإلى أهل بيته في رفق وستر، فلم يظهر أمره كثيراً، غير أنّه شاع في الأقطار[5]. وكان بنو هاشم من العلويين والعبّاسيين قد اجتمعوا في أواخر أيام دولة بني اُمية، وتذاكروا حالهم وما هم عليه من الاضطهاد، وما قد آل إليه أمر بني اُمية من الاضطراب، وميل الناس إلى بني هاشم، ومحبّتهم لأن يكون لهم دعوة، فاتّفقوا على مبايعة النفس الزكية; محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)[6]، وكان من سادات بني هاشم ورجالهم فضلاً وشرفاً وعلماً. وكان هذا المجلس قد حضره أعيان بني هاشم، علويّهم وعباسيّهم، حتى السفّاح