وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الذي عُرف به المذهب الجعفري، وهكذا الجهل والعناد يقلب المدح ذمّاً، والمحاسن معائب! إنّ الكثيرين من علماء المسلمين اليوم عرفوا هذه الفضيلة للشيعة الإمامية، فأخذوا بها وإن لم يستطيعوا المجاهرة بها بعد، كما عرفوا كثيراً من المسائل الشرعية في الطلاق، والعدد، والميراث، وسائر الأحوال الشخصية، وأدركوا أنَّ الصواب في ما قاله علماء أهل بيت الرسالة صلوات الله عليهم وشيعتهم. ولقد برهن الإمام الزنجاني في كتابه «الفقه الأرقى في شرح العروة الوثقى» على أنّ الاجتهاد في عصر الغيبة من لوازم الدين الإسلامي العامّ الخالد، ولا يجوز سدَّ بابه; لأنّه رمز لخلود تعاليم الإسلام الثابتة بجوهرها، والتي لن تتغير أبداً. وهذا الخلود قائم على التطوّر والتكامل في أساليب الاستنباط على أساس المعرفة الكاملة بالكتاب والسنّة عن ملكة الاجتهاد الصحيح التي يقتدر بها على استنباط الأحكام الشرعية للحوادث المستجدّة في العالم إلى آخر الدنيا عن أدلّتها الإلهية. الشيعة الإمامية كسائر المسلمين وقال الجبهان: ألا يوجب الإسلام ـ يا سيّدي ـ محاربة هذه الطواغيت وسحقها؟! وكيف تجوز منّا مداراة من يطعنون في ديننا وقرآننا وسنّة رسولنا، والله سبحانه وتعالى يقول: (لاَ يَتَّخِدِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِيْ شَيْء)[69]، ويقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوْا بِمَا جَاءَكُم مِنَ الْحَقِّ)[70].