علي! وتحرّك الناس، وسمعت علياً (عليه السلام) يقول: «فزت وربّ الكعبة».[235] (182) نهج البلاغة: أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «... الجنة تحت أطراف العوالي، اليوم تبلى الأخبار. والله لأنا أشوق إلى لقائهم منهم إلى ديارهم».[236] (183) نهج البلاغة: أمير المؤمنين علي (عليه السلام): أنّه قال قبل موته على سبيل الوصية لمّا ضربه ابن ملجم (لعنه الله): «والله ما فجأني من الموت وارد كرهته، ولا طالع أنكرته، وما كنت إلاّ كقارب وَرَدَ، وطالب وَجَدَ، (وما عند الله خير للأبرار) ».[237] (184) الأمالي: عن محمّد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جدّه (عليه السلام) قال: «لمّا نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله): (إذا جاء نصر الله والفتح) [238] قال لي: يا علي، إنّه قد جاء نصر الله والفتح، فإذا: (رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبّح بحمد ربّك واستغفره إنّه كان توّاباً) [239]. يا علي، إنّ الله قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من بعدي، كما كتب عليهم جهاد المشركين معي. فقلت: يا رسول الله، وما الفتنة التي كتب علينا فيها الجهاد؟ قال: فتنة قوم يشهدون: أن لا إله إلاّ الله، وأنّي رسول الله، وهم مخالفون لسنّتي وطاعنون في ديني. فقلت: فعلام نقاتلهم، يا رسول الله، وهم يشهدون: أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله؟ فقال: على إحداثهم في دينهم، وفراقهم لأمري، واستحلالهم دماء عترتي. قال: فقلت: يا رسول الله، إنّك كنت وعدتني الشهادة، فسل الله تعالى أن يعجلها لي، فقال: أجل، قد كنت وعدتك الشهادة، فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا؟! وأومأ إلى رأسي ولحيتي ».[240]