لولا طمعي عند لقاء عدوّي في الشهادة وتوطيني نفسي عند ذلك، لأحببت إلاّ أبقى مع هؤلاء يوماً واحداً».[231] (178) نهج البلاغة: علي (عليه السلام) في بعض خطبه قال: «... فقلت: يا رسول الله، أو ليس قد قلت لي يوم أُحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين وحيزت عنّي الشهادة، فشقّ ذلك عليّ فقلت لي: أبشر، فإنّ الشهادة من ورائك؟ فقال لي: إنّ ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذا؟! فقلت: يا رسول الله، ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشرى والشكر ».[232] (179) نهج البلاغة: ومن خطبة له (علي) (عليه السلام) في ذمّ أصحابه: «إنّ أحبّ ما أنا لاق إلى الموت...».[233] (180) نهج البلاغة: أمير المؤمنين علىّ (عليه السلام): «... والله، لولا رجائي الشهادة عند لقائي العدوّ، ولو قد حمّ لي لقاؤه، لقرّبت ركابي، ثمّ شخصت عنكم، فلا أطلبكم، ما اختلف جنوب وشمال...».[234] (181) شرح الأخبار: عن محمّد بن حنيف: أنّه قال: والله، إنّي لأُصلّي في الليلة التي ضرب فيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في المسجد في رجال كثير من أهل المصر، كانوا يصلّون فيه، لا يزالون الليل قياماً وركعّاً وسجّداً، إذ خرج علي (عليه السلام) كمثل ما كان يخرج لصلاة الغداة، فجعل ينادي: «أيّها الناس، الصلاة، الصلاة». حسب ما كان يفعل; ليعلم المصلّون أنّ وقت صلاة الفجر قد دخل، فما هو إلاّ أن قال ذلك حتّى نظرت إذا بريق السيوف، وسمعت قائلاً يقول: الحكم لله، لا لك، يا