(59) مناقب آل أبي طالب: ابن عبّاس ومجاهد وقتادة في قوله: (يا أيّها الذين آمنوا لا تحرِّموا طيّبات) [102] الآية أنّها نزلت في علي، وأبي ذرّ وسلمان، والمقداد، وعثمان بن مظعون، وسالم. إنّهم اتّفقوا على أن يصوموا النهار، ويقوموا الليل، ولا يناموا على الفراش، ولا يأكلوا اللحم، ولا يقربوا النساء والطيب، ويلبسوا المسوح، ويرفضوا الدنيا، ويسيحوا في الأرض، وهمّ بعضهم أن يجب مذاكيره! فخطب النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «ما بال أقوام حرّموا النساء والطيب والنوم وشهوات الدنيا! أما إنّي لست آمركم أن تكونوا قسّيسين ورهباناً، فإنّه ليس في ديني ترك اللحم والنساء ولا اتّخاذ الصوامع، وإنّ سياحة أُمّتي ورهبانيتهم الجهاد».[103] الفرع العاشر أنّ الجهاد رهبانية الإسلام عن طريق أهل السنّة: (60) مسند أحمد: عقيل بن مدرك السلمي، عن أبي سعيد الخدري: أنّ رجلاً جاءه، فقال: أوصني، فقال: «سألت عمّا سألت عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قبلك، أُوصيك بتقوى الله، فإنّه رأس كلّ شيء، وعليك بالجهاد، فإنّه رهبانية الإسلام.[104] (61) مسند الشهاب: عن أبي ذرّ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «أُوصيك بتقوى الله، فإنّه راس أمرك، وعليك بالجهاد، فإنّه رهبانية أُمّتي.[105] (62) المعجم الكبير: عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «... وإنّ لكلّ أُمّة