المواطن التي الصبر عليها كرم وسعادة ونجاة في الدنيا والآخرة من فظيع الهول والمخافة، فإنّ الله لا يعبؤ بما العباد مقترفون ليلهم ونهارهم لطف به علماً، وكلّ ذلك: (في كتاب لا يضلّ ربّي ولا ينسى) [64]، فاصبروا وصابروا واسألوا النصر ووطّنوا أنفسكم علي القتال واتّقوا الله فـ (إنّ الله مع الذين اتّقوا والذين هم محسنون[65]).[66] (24) كتاب النوادر: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أُوصي اُمّتي بخمس: بالسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد، والجماعة. ومن دعا بدعاء الجاهلية فله جثوة من جثى جهنّم».[67] (25) عوالي اللئالي: روي: أنّ رجلاً أتى جبلاً; ليعبد الله فيه، فجاء به أهله إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فنهاه عن ذلك، وقال له: «إنّ صبر المسلم في بعض مواطن الجهاد يوماً واحداً خير له من عبادة أربعين سنة».[68] (26) الكافي: عن ابن محبوب، رفعه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إنّ الله فرض الجهاد وعظّمه، وجعله نصره وناصره. والله ما صلحت دنيا ولادين إلاّ به».[69] (27) مستدرك الوسائل: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: «ثلاثة إن أنتم فعلتموهنّ لم ينزل بكم بلاء: جهاد عدوّكم، وإذا رفعتم إلى أئمّتكم حدودكم فحكموا فيها (بالعدل)، وما لم يتركوا الجهاد ».[70]