شيء واحد، وهو الكفر، وليس هو على أشياء مختلفة»؟! فقلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قول الله: (أو ينفوا من الأرض) قال: «ذلك الطلب أن تطلبه الخيل حتّى يهرب، فإن أخذته الخيل حكم عليه ببعض الأحكام التي وصفت لك، والحكم الآخر إذا وضعت الحرب أوزارها وأثخن أهلها، فكلّ أسير أُخذ في تلك الحال فكان في أيديهم، فالإمام فيه بالخيار: إن شاء منّ عليهم فأرسلهم، وإن شاء فاداهم أنفسهم، وإن شاء استعبدهم فصاروا عبيداً».[1013] الفرع الحادي عشر ما جاء في تكريم الأسير إذا كان كريماً عند قومه عن طريق أهل السنّة: (867) السنن الكبرى: قال أبو هريرة (رضي الله عنه): «بعث النبي (صلى الله عليه وآله) خيلاً قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة بن اثال سيّد أهل اليمامة، فربطوه بسارية من سواري المسجد...».[1014] (868) صحيح البخاري: عن أبي هريرة، قال: بعث النبي (صلى الله عليه وآله) خيلاً قبل نجد، فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: «أطلقوا ثمامة»، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثمّ دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا اله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله.[1015] عن طريق الإماميّة: (869) مستدرك الوسائل: أحمد بن محمّد بن السمط بواسط، سنة خمس