هذا أحد إلاّ الله تعالى».[991] الفرع الرابع أنّ للإمام أن يخلّي سبيل الأسرى عن طريق أهل السنّة: (846) السنن الكبرى: عن عبد الله بن مغفّل المزني، قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحديبية، فذكر القصّة، قال عبد الله بن مغفّل: فبينا نحن كذلك، إذ خرج علينا ثلاثون شابّاً عليهم السلاح، فثاروا في وجوهنا، فدعا عليهم النبي (صلى الله عليه وآله)، فأخذ الله بأبصارهم، فقمنا إليهم فأخذناهم، فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): «هل جئتم في عهد أحد؟ وهل جعل لكم أحداً ما»؟ فقالوا: اللهمّ لا، فخلّى سبيلهم، وأنزل الله (تبارك وتعالى) (وهو الذي كفّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكّة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيراً).[992] (847) مسند أحمد: عن أنس: «أنّ ثمانين رجلاً من أهل مكّة هبطوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جبل التنعيم متسلّحين يريدون غرّة النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه، فأخذهم سالماً فاستحياهم، فأنزل الله (عزّ وجلّ): (وهو الذي كفّ