الحرورية عند علي (عليه السلام) فقال: إن خرجوا على إمام عادل أو جماعة فقاتلوهم، وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم، فإنّ لهم في ذلك مقالاً».[880] (753) الكافي: عن أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لعلي بن الحسين (عليه السلام): إنّ علياً (عليه السلام) سار في أهل القبلة بخلاف سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أهل الشرك، قال: فغضب، ثمّ جلس ثمّ قال: «سار ـ والله ـ فيهم بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الفتح. إنّ علياً (عليه السلام) كتب إلى مالك ـ وهو على مقدّمته يوم البصرة ـ بأن لا يطعن في غير مقبل، ولا يقتل مدبراً، ولا يجز على جريح[881] ومن أغلق بابه فهو آمن. فأخذ الكتاب، فوضعه بين يديه على القربوس[882] من قبل أن يقرأه، ثمّ قال: اقتلوا فقتلهم حتّى أدخلهم سكك البصرة، ثمّ فتح الكتاب، فقرأه، ثمّ أمر مناديا فنادى بما في الكتاب».[883] (754) الكافي: عن عبد الله بن شريك، عن أبيه، قال: لمّا هزم الناس يوم الجمل قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا تتّبعوا مولّياً، ولا تجيزوا على جريح، ومن أغلق بابه فهو آمن ». فلمّا كان يوم صفّين قتل المقبل والمدبر، وأجاز على جريح ! فقال أبان بن تغلب لعبد الله بن شريك: هذه سيرتان مختلفتان! فقال: إنّ أهل الجمل قتل طلحة والزبير، وإنّ معاوية كان قائماً بعينه وكان قائدهم.[884] (755) الكافي: عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:«سأل رجل أبي (عليه السلام) عن حروب أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ وكان السائل من محبيّنا ـ فقال له أبو جعفر (عليه السلام): بعث الله محمّداً (صلى الله عليه وآله) بخمسة أسياف... وأمّا السيف المكفوف فسيف على أهل البغي