(746) كنز العمّال: عن أنس: أنّ نفراً من عرينة أتوا النبي (صلى الله عليه وآله)، فأسلموا وبايعوه، وقد وقع بالمدينة الموم ـ وهو: البرسام ـ فقالوا: هذا الوجع قد وقع يا رسول الله، فلو أذنت لنا فخرجنا إلى الإبل فكنّا فيها، فقال: «نعم، فاخرجوا فكونوا فيها»، فخرجوا، فقتلوا أحد الراعيين، وذهبوا بالإبل، وجاء الآخر وقد جرح، فبلغوا حاجتهم وذهبوا بالإبل، وعنده شباب من الأنصار قريب من العشرين، فأرسل إليهم، وبعث معهم قائفا يقتصّ، فأتى بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم.[872] (747) كنز العمّال: عن عامر الشعبي، قال: كان حارثة بن بدر التميمي قد أفسد في الأرض وحارب، فكلّم الحسن بن علي وابن عبّاس وابن جعفر وغيرهم من قريش، فكلّموا علياً، فأبى أن يؤمّنه، فأتى سعيد بن قيس الهمداني فكلّمه، فانطلق سعيد إلى علي، فقال: يا أمير المؤمنين ما تقول في من أفسد في الأرض وحارب؟ فقال: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) [873] حتّى ختم الآية، فقال سعيد: أرأيت من تاب قبل أن تقدر عليه؟ قال: «أقول كما قال الله، وأقبل منه »، قال: فإنّ حارثة بن زيد قد تاب قبل أن تقدر عليه، فأتاه به، فأمّنه.[874] (748) مسند أحمد: عبد الله بن عمر يقول:... ولقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «لئن أنتم اتّبعتم أذناب البقر وتبايعتم بالعينة[875] وتركتم الجهاد في سبيل الله ليلزمنّكم الله مذلّة في أعناقكم، ثمّ لا تنزع منكم حتّى ترجعون إلى ما كنتم عليه وتتوبون إلى