النعل» يعني علياً، فأتيناه، فبشّرناه، فلم يرفع به رأسه، كأنّه قد كان سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله).[857] (735) المصنّف: عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «يا معشر قريش، ليبعثنّ الله عليكم رجلاً منكم قد امتحن الله قلبه للايمان، فيضربكم، أو يضرب رقابكم ». فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: «لا »، فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: «لا، ولكنّه خاصف النعل »، وكان أعطى علياً نعله يخصفها.[858] (736) مجمع الزوائد: عن أبي سعيد الخدري، قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله». فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: «لا»، قال عمر: أنا يا رسول الله؟ قال: «لا، لكنه خاصف النعل»، وكان أعطى علياً نعله يخصفها.[859] (737) المصنّف: عن أبي سعيد الخدري، قال: كنّا جلوساً في المسجد، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجلس إلينا، ولكأنّ على رؤوسنا الطير، لا يتكلّم أحد منّا، فقال: «إنّ منكم رجلاً يقاتل الناس على تأويل القرآن، كما قوتلتم على تنزيله ». فقام أبو بكر، فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: «لا »، فقام عمر، فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: «لا، ولكنّه خاصف النعل في الحجرة »، قال: فخرج علينا علي ومعه نعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلح منها.[860] (738) وقعة صفين: قال نصر: حدّثنا عمر بن سعد، قال: وفي هذا اليوم قتل عمّار بن ياسر (رضي الله عنه) أصيب في المعركة، وقال عمّار ـ حين نظر إلى راية عمرو بن العاص ـ: والله إن هذه الراية قاتلتها ثلاث عركات، وما هذه بأرشدهن! ثمّ قال عمّار: نحن ضربناكم على تنزيله *** فاليوم نضربكم على تأويله ضربا يزيل الهام عن مقيله *** ويذهل الخليل عن خليله أو يرجع الحق إلى سبيله.[861] عن طريق الإماميّة: (739) الكافي: عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «سأل رجل أبي (صلوات الله عليه) عن حروب أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ وكان السائل من محبّينا ـ فقال له أبو جعفر (عليه السلام): بعث الله محمّداً (صلى الله عليه وآله) بخمسة أسياف، ثلاثة منها شاهرة... وأمّا