الفرع الخامس في بعث العيون والجواسيس عن طريق أهل السنّة: (513) سنن أبي داود: عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشرةً عيناً وأمّر عليهم عاصم بن ثابت، فنفروا لهم هذيل بقريب من مائة رجل رام، فلمّا أحسّ بهم عاصم لجأوا إلى قردد [608]، فقالوا لهم: انزلوا، فأعطوا بأيديكم، ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحداً، فقال عاصم: أمّا أنا فلا أنزل في ذمّة كافر، فرموهم بالنبل، فقتلوا عاصماً في سبعة نفر، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق، منهم خبيب، وزيد بن الدثنة، ورجل آخر، فلمّا استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم، فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث: هذا أوّل الغدر ! والله لا أصحبكم، إنّ لي بهؤلاء لأُسوة، فجرّوه، فأبى أن يصحبهم، فقتلوه، فلبث خبيب أسيراً حتّى أجمعوا قتله، فاستعار موسى يستحدّ بها، فلمّا خرجوا به ليقتلوه قال لهم خبيب: دعوني أركع ركعتين، ثمّ قال: والله لولا أن تحسبوا ما بي جزعاً لزدت».[609] (514) سنن أبي داود: عن أنس، قال: «بعث ـ يعني: النبي (صلى الله عليه وآله) ـ بسبعة عيناً، ينظر ما صنعت عير أبي سفيان».[610] عن طريق الإماميّة: (515) دعائم الإسلام: وعن علي (عليه السلام): أنّه رأى بعثة العيون والطلائع بين أيدي