596 ـ ابن عبّاس، قال: «لمّا أن بعث الله عيسى (عليه السلام)، تعرَّض له الشيطان، فوسوسه. فقال عيسى (عليه السلام): «سبحان الله ملء سماواته وأرضه ومداد كلماته وزنة عرشه ورضا نفسه». قال: «فلمّا سمع إبليس ذلك ذهب على وجهه، لا يملك من نفسه شيئاً، حتَّى وقع في اللجَّة الخضراء».[703] 597 ـ عيسى بن مريم (عليه السلام): «قسوة القلوب من جفوة العيون، وجفوة العيون من كثرة الذنوب، وكثرة الذنوب من حبِّ الدنيا، وحبَّ الدنيا رأس كلِّ خطيئة».[704] 598 ـ وعنه (عليه السلام): «لا تهتمُّوا برزق غد، فإن يكن من آجالكم فسيأتي فيه أرزاقكم مع آجالكم، وإن لم يكن من آجالكم فلا تهتمُّوا لآجال غيركم».[705] 599 ـ وعنه (عليه السلام): «طوبى لمن علَّمه الله كتابه، ثمَّ لم يمت جبّاراً».[706] 600 ـ وعنه (عليه السلام): أنّه قال لرجل من الحواريِّين: «تباعدك من غضب الله، أن لا تغضب».[707] 601 ـ وعنه (عليه السلام): «أيُّ إنسان منكم يسأله ابنه خبزاً، فيعطيه حجراً؟ أو يسأله شملة، فيعطيه حيَّة؟ فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون، تعطون العطايا الصالحة لأبنائكم، فكان بالأحرى ربُّكم أن يعطيكم الخيرات لمن يسأله».[708] 602 ـ أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: «كان المسيح (عليه السلام)يقول: إنَّ التارك شفاء المجروح من جرحه شريك لجارحه لا محالة; وذلك أنَّ الجارح أراد فساد المجروح، والتارك لإشفائه لم يشأ صلاحه. فإذا لم يشأ صلاحه فقد شاء فساده