583 ـ وعنه (عليه السلام): «أشقى الناس من هو معروف عند الناس بعلمه، مجهول بعمله».[690] 584 ـ وعنه (عليه السلام): «جالسوا من تذكِّركم الله رؤيته ولقاؤه، فضلاً عن الكلام; ولا تجالسوا من يوافقه ظاهركم ويخالفه باطنكم، فإنَّ ذلك المدَّعي بما ليس له، إن كنتم صادقين في استفادتكم. فإذا لقيت من فيه ثلاث خصال، فاغتنم رؤيته ولقاءه ومجالسته ولو ساعة، فإنَّ ذلك يؤثِّر في دينك وقلبك وعبادتك بركاته: قوله لا يجاوز فعله، وفعله لا يجاوز صدقه، وصدقه لا ينازع ربَّه. فجالسه بالحرمة، وانتظر الرحمة والبركة، واحذر لزوم الحجَّة عليك، وراع وقته، كي لا تلومه فتخسر، وانظر إليه بعين فضل الله عليه وتخصيصه له وكرامته إيّاه».[691] 585 ـ وعنه (عليه السلام): «بحقٍّ أقول لكم: إنَّ أكناف السماء لخالية من الأغنياء، ولدخول جمل في سمِّ الخياط أيسر من دخول غنيٍّ الجنَّة».[692] 586 ـ ابن مسعود الميسريِّ، رفعه، قال: قال المسيح (عليه السلام): «خذوا الحقَّ من أهل الباطل، ولا تأخذوا الباطل من أهل الحقِّ. كونوا نقّاد الكلام، فكم من ضلالة زخرفت بآية من كتاب الله، كما زخرف الدرهم من نحاس بالفضَّة المموَّهة; النظر إلى ذلك سواء، والبصراء به خبراء».[693] 587 ـ عيسى (عليه السلام): «أخزن لسانك لعمارة قلبك، وليسعك بيتك، وفرَّ من الرياء وفضول معاشك، وابك على خطيئتك، وفرَّ من الناس فرارك من الأسد والأفعى، فإنَّهم كانوا دواء، فصاروا اليوم داء، ثمَّ الق الله متى شئت».[694]