عرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منها وقت غيبته. وليكوننّ لشيعتنا فيها خيرةٌ إلى ظهور قائمنا (عليه السلام)».[57] 36 ـ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «إذا ولدت امرأةٌ فليكن أوّل ما تأكل الرطب الحلو أو التمر، فإنّه لو كان شيءٌ أفضل منه أطعمه الله تعالى مريم حين ولدت عيسى (عليه السلام)».[58] 37 ـ الإمام الصادق (عليه السلام) (لتعسّر الولادة) قال: «تكتب بعد البسملة: مريم ولدت عيسى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَاب ثُمَّ مِنْ نُطْفَة ثُمَّ مِنْ عَلَقَة ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً)[59]، (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)[60]وصلّى الله على محمّد وآل محمّد وسلّم تسليماً».[61] 38 ـ الباقر (عليه السلام): «إنّ مريم بشّرت بعيسى، فبينا هي في المحراب إذ تمثّل لها الروح الأمين بشراً سويًّا. قالت: (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ ِلأَهَبَ لَكِ غُلاَمًا زَكِيًّا) فتفل في جيبها، فحملت بعيسى. فلم يلبث أن ولدت... وأتى إبليس تلك الليلة، فقيل له: وُلد الليلة ولدٌ لم يبقَ على وجه الأرض صنمٌ إلاّ خرّ لوجهه، وأتى المشرق والمغرب يطلبه، فوجده في بيت دير قد حفّت به الملائكة، فذهب يدنو، فصاحت الملائكة: تنحّ، فقال لهم: من أبوه؟ فقالت: فمثله كمثل آدم. فقال إبليس: لاُضلّنّ به أربعة أخماس الناس».[62] 39 ـ أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: «كان إبليس (لعنه الله) يخترق السماوات السبع، فلمّا ولد عيسى (عليه السلام) حُجب عن ثلاث سماوات....».[63]