بالصابر البلاء إلى الرخاء، وبالفاجر الرخاء إلى البلاء».[631] 526 ـ سالم بن أبي الجعد، قال: قال عيسى بن مريم لبني إسرائيل: «يا بني إسرائيل، زعمتم أنّ موسى نهاكم عن الزنى وصدّقتم، وأنا أنهاكم عنه وأُحدّثكم أنّ مثل حديث النفس بالخطيئة كمثل الدخان في البيت إلاّ تحرقه، فإنّه ينتن ريحه ويغيّر لونه. ومثل القادح بالخشبة إلاّ يكسرها، فإنّه يعجرها ويضعها».[632] 527 ـ مصعب الزبيري، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال عيسى لرجل: «كن لربّك كالحمام الألوف لأهله، تذبح فراخه ولا يطير عنهم».[633] 528 ـ شهر بن حوشب، قال: بينا عيسى جالس مع بني إسرائيل، إذ أقبل طير منظوم الجناحين بالدرّ والياقوت، كأحسن ما يكون من الطير، فجعل يدرج بين أيديهم، فقال عيسى: «دعوه، لا تنفّروه، فإنّما بعث إليكم». فحوّل مسلاخه، فخرج أحمر أقرع، كأقبح ما يكون، ثمّ أتى بركة فتلوّث في حمأتها، فخرج أسود، ثمّ استقبل جرية الماء، فاغتسل، ثمّ عاد إلى مسلاخه، فلبسه، فعاد إليه حسنه وجماله. فقال عيسى: «إنّما بعث هذا إليكم مثل، هذا المؤمن إذا وقع في الذنوب والخطايا ذهب عنه حسنه وجماله، فإذا تاب وراجع عاد إليه حسنه وجماله».[634] 529 ـ جعفر، عن رجل قد سمّاه، قال: قال عيسى: «يا معشر الحواريّين، ادعوا الله أن يخفّف عنّي سكرة الموت، فلقد خفت الموت خوفاً وقفني مخافة الموت على الموت».[635] 530 ـ أرطأة، قال: قال عيسى بن مريم (عليه السلام): «لو صلّيتم حتّى تصيروا مثل الحنايا،