خاشعة. فإنّي لا أسمع من داع دعاءه ولأحد من عبادي عنده مظلمةٌ، ولا أستجيب له دعوةً ولي قبله حقٌّ لم يردّه إليّ».[531] 429 ـ عبد الرحمان بن حمّاد، رفعه، قال: قال الله تبارك وتعالى لعيسى بن مريم (عليه السلام): «يا عيسى، ليكن لسانك في السرّ والعلانية لساناً واحداً، وكذلك قلبك. إنّي أُحذّرك نفسك، وكفى بي خبيراً. ولا يصلح لسانان في فم واحد، ولا سيفان في غمد واحد، ولا قلبان في صدر واحد، وكذلك الأذهان».[532] 430 ـ ابن فضّال، رفعه، قال: قال الله عزّ وجلّ لعيسى (عليه السلام): يا عيسى، اذكرني في نفسك، أذكرك في نفسي; واذكرني في ملئك، أذكرك في ملأ خير من ملأ الآدميين. يا عيسى، ألِن لي قلبك، وأكثر ذكري في الخلوات، واعلم أنّ سروري أن تُبصبص إليّ، وكن في ذلك حيّاً، ولا تكن ميّتاً».[533] 431 ـ عيسى (عليه السلام) فيما أوحى الله تعالى إليه: «إذا أنعمت عليك بنعمة، فاستقبلها بالاستكانة، أتممها عليك».[534] 432 ـ وعنه (عليه السلام) فيما أُوحي إليه: «يا عيسى، ذِلّ لأهل الحسنة، وشاركهم فيها، وكن عليهم شهيداً. وقل لظلمة بني إسرائيل: يا أخدان السوء والجلساء عليه، إن لم تنتهوا أمسخكم قردةً وخنازير».[535] 433 ـ محمّد بن المنكدر، عن أبيه، قال: لمّا قدِم السيّد والعاقب، أُسقفا نجران، في سبعين راكباً وفداً على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، كنت معهم.... قال ]العقاب[: أما تقرأ المصباح الرابع من الوحي إلى المسيح أن: قل لبني إسرائيل: ما أجهلكم! تطيّبون بالطيب،