عن طريق الإماميّة: 20 ـ أبو بصير، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، عن عمران، أكان نبيًّا؟ فقال: «نعم، كان نبيًّا مرسلا إلى قومه; وكانت حنّة امرأة عمران وحنّانة امرأة زكريّا أُختين. فوُلد لعمران من حنّة مريم، ووُلد لزكريّا من حنّانة يحيى (عليه السلام)، وولدت مريم عيسى (عليه السلام)، وكان عيسى (عليه السلام) ابن بنت خالته، وكان يحيى (عليه السلام) ابن خالة مريم; وخالة الأُمّ بمنزلة الخالة».[36] 21 ـ يعقوب بن جعفر بن إبراهيم، قال: كنت عند أبي الحسن موسى (عليه السلام)إذ أتاه رجلٌ نصرانيٌّ ونحن معه بالعريض، فقال له النصرانيّ: أتيتك من بلد بعيد وسفر شاقّ، وسألت ربّي منذ ثلاثين سنةً أن يُرشدني إلى خير الأديان وإلى خير العباد وأعلمهم، وأتاني آت في النوم، فوصف لي رجلا بعُليا دمشق، فانطلقت حتّى أتيته فكلّمته. فقال: أنا أعلم أهل ديني، وغيري أعلم منّي. فقلت: أرشدني إلى مَن هو أعلم منك، فإنّي لا أستعظم السفر ولا تبعد عليّ الشُّقّة، ولقد قرأت الأناجيل كلّها ومزامير داود، وقرأت أربعة أسفار من التوراة، وقرأت ظاهر القرآن حتّى استوعبته كلّه. فقال لي العالم: إن كنت تريد علم النصرانيّة فأنا أعلم العرب والعجم بها; وإن كنت تريد علم اليهود فباطي بن شرحبيل السامريّ أعلم الناس بها اليوم; وإن كنت تريد علم الإسلام وعلم التوراة وعلم الإنجيل وعلم الزبور وكتاب هود وكلّ ما أُنزل على نبيٍّ من الأنبياء في دهرك ودهر غيرك... فأُرشدك إليه فأْته ولو مشياً على رجليك.... فقال له أبو إبراهيم (عليه السلام): «أُعجّلك أيضاً خبراً لا يعرفه إلاّ قليلٌ ممّن قرأ الكتب. أخبرني ما اسم أُمّ مريم؟ وأيُّ يوم نُفخت فيه مريم، ولكم من ساعة من النهار؟ وأيُّ