16 ـ ابن عبّاس في قوله: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي)[26] فلا أعقّها، فعلموا أنّه خلق من غير بشر. (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا)[27]، يعني: متعظّماً سفّاكاً للدم. (وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)[28] يقول الله تعالى: (ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ)[29]، يعني: يشكّون، يقوله لليهود، ثمّ أمسك عيسى عن الكلام حتّى بلغ ما يبلغ الناس.[30] 17 ـ سلمان، قال: الفترة ما بين عيسى ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ستمائة.[31] 18 ـ ابن عبّاس (رضي الله عنه) قوله: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ)[32] إلى آخر الآية، قال: لم تكن السماء الدنيا تحرس بين الفترة بين عيسى ومحمّد (صلّى الله عليهما)، وكانوا يقعدون منها مقاعد للسمع، فلمّا بعث الله محمّداً حرست السماء حرساً شديداً ورجمت الشياطين، فأنكروا ذلك، فقالوا: (لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الاَْرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا)[33]....[34] 19 ـ المغيرة بن شعبة، قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى نجران، فقالوا لي فيما قالوا: كانت فيما تقرؤون: (يَا أُخْتَ هَارُونَ)، قد كان بين موسى وبين عيسى ما قد علمتم، قال: فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأخبرته، فقال: «أفلا أخبرتهم أنّهم كانوا يسمّون بأسمائهم وبالصالحين الذين كانوا قبلهم».[35]